المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصير الطفوف


حنان محمد
07-25-2011, 06:30 PM
طَرَقَ الطفوفَ مُحصناً بِبهائهِ * يَطوي الصعيدَ بوادياً وَقِفارا

عَهدٌ تبنّاه الجليلُ بِعرشهِ * حَيثُ اصطفاهُ لكربلاء منارا

في اللوحِ نَصَّبهُ الإِلهُ ذخيرةً * للسبطِ عِندَ الملتقى ومُجارا

ومناصراً وَهوَ الكفيلُ لأهلِهِ * ومؤازراً فتَقحّمَ الاوزارا

رَضَعتْهُ انسابٌ فُحُولٌ أَصلُها* وَنَمى بِأرحامٍ سَمت أحرارا

بِرٌّ وَمِن ذُرِّيَّةٍ مَعصومةٍ * سُقيَ الوَفاءَ مُسدَّداً مُختارا

وَرَدَ النِزالَ مُتوَّجاً بِسنائِهِ * فَرَوى الطغاةَ مَذلَّةً وَشنارا

فيها أبو الفضل اسْتقامَ يُذيقُها * كَاسَ الهوانِ مُضاعفاً وَصَغارا

قادَ اللواءَ يَرفُّ في راياتِهِ * فَسَمَتْ وَجلَّتْ رِفعةً وَفِخارا

كَشَفَ الصفوفَ إلى الشريعةِ قاصداً * فَتَحطَّمَتْ بِجِهادِهِ الاسوارا

لَمْ يَبتغي عَذْبَ الفراتَ ليَرتوي * لَمّا لشاطِئِهِ استجارَ وَسارا

بَلْ شاطئُ النهرِ اسْتطابَ لِثغرِهِ * شَوقاً وَوَجداً وَاشتهتْ أَنهارا

رامَ السقايةَ للعيالِ فحَسبُهُ * إطفاءَ حَرٍّ في القلوبِ ونارا

ظمئٌ كصاليةِ الغضى عِند اللظى * وَهوَ الكريمُ وَشأنُهُ الايثارا

كالَّليثِ طَلَّ على الوقيعةِ شامخاً * فَوقَ المُطهَّمِ هَيبةً وَوِقارا

وَبِهِ المِهادُ قَد استطابَ أريجُها * وَبِهِ استَزانتْ واعتلَت انوارا

قمرُ الفواطمِ والهواشِمِ فَرقَدٌ * تَرنو لنورِ بَريقهِ الأَقمارا

بَدْرُ الدجى والشمسُ مِنهُ سَناؤُها * قبساً تَوَهَّجَ، شُعلةً ومنارا

وَبِهِ استعادتْ هاشمٌ امجادُها * وتَشرَّفَتْ مُظرٌ وَتِلك نَزارا

وَطَأ المعارةَ فاحتوى ارجاسَها * والعادياتُ غَدَونَ مِنهُ فِرارا

هَيهاءُ هاجَت والهُمامُ يَصُبُّها * حمراءُ مَلحمةً عَليهِم نارا

مِقدامُ البَسها سرابيلَ الرَدى * خِزياً وَكَفَّنها ثياباً عارا

طَبَقَ اليمينَ على الشمالِ مُظفّراً * فتزيّلَتْ مَخزيَّةً تَتوارى

وَسَعَتْ تَلوذُ هزيمةً لجحورها * مِنْ خَوفِها ما بينها تَتبارى

رَفَدَ الوَطيسَ مُناوشاَ ذؤبانَها * تَبَّتْ يَداها زمرةٌ اشرارا

حَربٌ ضَروسٌ شَنّها مُستبسلاً * ليصونَ قافلةَ التفاة غَيارى

شَقَّ المُقدَّمَ فاستمالَ اخيرَهُ * بؤساً فزادَ الظالمين تَبارا

كالصَقرِ صالَ وجالَ في أوساطِهم * شذراً اذابَ فلولهم ودمارا

سَحَقَ الحجافلَ صامداً بحُسامِهِ * يَمناهُ تَخطفُ تارةً ويَسارا

حَصَدَ الجماجِمَ فارتَمت لِحتوفِها * كالعهنِ منفوشاً هوى يتذارى

عَصَفَتْ بها الهيجاءُ وَهوَ يَبيدها * لَمْ يُبقِ مِنهُم فاجراً كُبّارا

مفزوعةً مغشيَّةً مسبيَّةً * رَمَتْ الفِرارَ امانةً وَسِتارا

صَبَّ الرَدى بينَ العِدا لَمّا بدا * فطغى الهدى عَبرَ المدا انوارا

حارت عقولُ القومِ وَهي تساؤلٌ * أرُفاةُ حَمزةَ ذا أمِ الكرّارا؟

لو شاءَ لاقتلَعَ الركاز وَهدَّها * ولساخَ فيها المُبتَغين حيارى

طَودٌ وَعِملاقٌ سَما بِمقامِهِ * ضِرغامُ زاغتْ نَحوَهُ الانظارا

خادم خدام الزجيه
07-25-2011, 07:47 PM
احسنتم كثييييييييييييييييييييييييييييييير وربي يتقبل منكم كثييييييييييير

شكرا عله الطرح الرائع والمميز في هذه الخدمه المبارك

وننتظرمنكم كل جديد من ابدااعتكم الجباره في هذه الخدمه الجليله

وسئل الله ان يثبتنا عله ولاية امير المؤمنين ع

وسئل الله لكم دوووام التوفيق وسداد في هذه الخدمه الجليله

تحياتي ودعائي