حنان محمد
07-25-2011, 03:38 AM
القصيدة الحسينية الفريدة (1)
أناخت على قلبـي الكـآبةُ والكـربُ * عشية زمّ العيـس للظّـعن والـرَّكْبُ
وقد فقـدتْ عينـي الـرقادَ بفقدهـم * فلم يلق مذ لـم ألقَـهم هُـدباً هُـدبُ
خليلَيّ مالي في سوى الحـبّ حاجـة * ولا لكما فـي صاحـب شَفَّه الحـبُّ
وقـائلـةٍ لـي: عـزّ قلبـك بعدهـم * فقلت: أصبتِ النُّصحَ لو كان لي قلبُ
فقد عاد منـي طيّع الصبـر جامحـاً * غداة النوى إذ ذلّ من أدمعي صعـبُ
وقد أرخصت مني الدموع ولـم أزل * أغالي بدمعي كلّمـا استامـه خطْـبُ
رزيـة قـوم يمّـموا أرض كربـلا * فعـاد عبيـراً منـهمُ ذلـك التُّـربُ
أكارم يروي الغيـث واللّيـث عنهـم * إذا وهبـوا مـلئ الحقائـب أو هبّـوا
إذا نـازلوا الأعـداء أقفـر ربـعها * وإن نزلوا في بلدة عمّـها الخِصْـبُ
تخـفّ بهـم يوم اللقـاء خـيـولُهم * فتحسبها ريحاً على متنها الهَضْبُ (2)
إذا انتدبـوا يـوم الكـريهة أقبـلـوا * يسـابـق ندبـاً منهـمُ مـاجدٌ نـدبُ
ببِيـضٍ صقيـلاتِ الغـرار تَخـالُها * مراراً فكـم للحـرب ناراً بها شبّـوا
وما كـنّ لـولا أنـهـنّ صـواعـق * لترسلهـا أيمانهـم وهـي السُّـحْـبُ
أناخوا بهـا والمجدُ مـلئ دروعهـم * وكلٌ على رغم العدى للـعلى تِـربُ
وكلٌّ لِلَثْم البِيـض حمـراً خـدودُهـا * وضمِّ قدودِ السّمْرِ (3) مـا مَلَّه صَـبُّ
يكـلّفـهـم أبـنـاء هـنـدٍ مـذلّـةً * ويُوصيهم بالعـزّ هنديّـةٌ قضـبُ (4)
فهبّت وهـم سُفْن النجـاة بهـم إلـى * غمار المنايـا من سوابحهم نكـبُ (5)
بسابـغ صبـر دونـه مـا تدرّعـوا * وصارمِ عزمٍ دونه الصـارم العضبُ
فأضحى «إمام المسلمين» مجـرداً * وحيداً فلا آلٌ لـديـه ولا صَـحْـبُ
فظـلّ وليـلُ النقــع داجٍ تـحفّـه * نصول القنا كالبدر حفّت به الشُّهـبُ
وقد وَلي الهنـديُّ تفريـقَ جـمعهـم * فصحّ لتقسيم الجسوم به الضربُ
إلى أن قضـى ظمـآنَ والماءُ دونـه * مباحٌ على الرّواد مَنهلُـه العَـذْبُ
فيا لهفـةَ الإسـلام فـي آل هاشـمٍ * ووا حَرَباً للدّين ممّـا جنـت حـربُ
بنفسـيَ يـا مـولاي خـدَّك عافـراً * وجسمَك مطروحاً أضرّ بـه السَّلْـبُ
فإن جعلوا للخيل صـدرك مركضـاً * فقد علمـوا أنّ المجـال لهـا رحـبُ
وإن نـهبـوا تلـك الخيـام بكفرهِـم * فوفرُكَ قِدْماً بين أهـل الـرّجا نهـبُ
وإن برزت تلـك الـوجـوه فـإنّمـا * عليها عن الأبصـار من هيبـة نُقْـبُ
أناخت على قلبـي الكـآبةُ والكـربُ * عشية زمّ العيـس للظّـعن والـرَّكْبُ
وقد فقـدتْ عينـي الـرقادَ بفقدهـم * فلم يلق مذ لـم ألقَـهم هُـدباً هُـدبُ
خليلَيّ مالي في سوى الحـبّ حاجـة * ولا لكما فـي صاحـب شَفَّه الحـبُّ
وقـائلـةٍ لـي: عـزّ قلبـك بعدهـم * فقلت: أصبتِ النُّصحَ لو كان لي قلبُ
فقد عاد منـي طيّع الصبـر جامحـاً * غداة النوى إذ ذلّ من أدمعي صعـبُ
وقد أرخصت مني الدموع ولـم أزل * أغالي بدمعي كلّمـا استامـه خطْـبُ
رزيـة قـوم يمّـموا أرض كربـلا * فعـاد عبيـراً منـهمُ ذلـك التُّـربُ
أكارم يروي الغيـث واللّيـث عنهـم * إذا وهبـوا مـلئ الحقائـب أو هبّـوا
إذا نـازلوا الأعـداء أقفـر ربـعها * وإن نزلوا في بلدة عمّـها الخِصْـبُ
تخـفّ بهـم يوم اللقـاء خـيـولُهم * فتحسبها ريحاً على متنها الهَضْبُ (2)
إذا انتدبـوا يـوم الكـريهة أقبـلـوا * يسـابـق ندبـاً منهـمُ مـاجدٌ نـدبُ
ببِيـضٍ صقيـلاتِ الغـرار تَخـالُها * مراراً فكـم للحـرب ناراً بها شبّـوا
وما كـنّ لـولا أنـهـنّ صـواعـق * لترسلهـا أيمانهـم وهـي السُّـحْـبُ
أناخوا بهـا والمجدُ مـلئ دروعهـم * وكلٌ على رغم العدى للـعلى تِـربُ
وكلٌّ لِلَثْم البِيـض حمـراً خـدودُهـا * وضمِّ قدودِ السّمْرِ (3) مـا مَلَّه صَـبُّ
يكـلّفـهـم أبـنـاء هـنـدٍ مـذلّـةً * ويُوصيهم بالعـزّ هنديّـةٌ قضـبُ (4)
فهبّت وهـم سُفْن النجـاة بهـم إلـى * غمار المنايـا من سوابحهم نكـبُ (5)
بسابـغ صبـر دونـه مـا تدرّعـوا * وصارمِ عزمٍ دونه الصـارم العضبُ
فأضحى «إمام المسلمين» مجـرداً * وحيداً فلا آلٌ لـديـه ولا صَـحْـبُ
فظـلّ وليـلُ النقــع داجٍ تـحفّـه * نصول القنا كالبدر حفّت به الشُّهـبُ
وقد وَلي الهنـديُّ تفريـقَ جـمعهـم * فصحّ لتقسيم الجسوم به الضربُ
إلى أن قضـى ظمـآنَ والماءُ دونـه * مباحٌ على الرّواد مَنهلُـه العَـذْبُ
فيا لهفـةَ الإسـلام فـي آل هاشـمٍ * ووا حَرَباً للدّين ممّـا جنـت حـربُ
بنفسـيَ يـا مـولاي خـدَّك عافـراً * وجسمَك مطروحاً أضرّ بـه السَّلْـبُ
فإن جعلوا للخيل صـدرك مركضـاً * فقد علمـوا أنّ المجـال لهـا رحـبُ
وإن نـهبـوا تلـك الخيـام بكفرهِـم * فوفرُكَ قِدْماً بين أهـل الـرّجا نهـبُ
وإن برزت تلـك الـوجـوه فـإنّمـا * عليها عن الأبصـار من هيبـة نُقْـبُ