نورجهان
06-16-2011, 02:03 AM
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat2bd7dcf772.gif
تاريخ علوم القرآن
كان الناس على عهد النبي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp يسمعون الى
القرآن، ويفهمونه بذوقهم العربي الخالص،
ويرجعون الى الرسول http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp في توضيح ما
يشكل عليهم فهمه، أو ما يحتاجون فيه الى
شيء من التفصيل والتوسع.
فكانت علوم القرآن تؤخذ وتروى عادة
بالتلقين والمشافهة، حتى مضت سنون على
وفاة النبي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp، وتوسعت الفتوحات
الاسلامية، وبدرت بوادر تدعو الى الخوف
على علوم القرآن، والشعور بعدم كفاية التلقي
عن طريق التلقين والمشافهة، نظراً الى بعد
العهد بالنبي نسبياً واختلاط العرب بشعوب
أخرى، لها لغاتها وطريقتها في التكلم
والتفكير، فبدأت لاجل ذلك حركة، في صفوف
المسلمين الواعين لضبط علوم القرآن ووضع
الضمانات اللازمة لوقايته وصيانته من
التحريف.
وقد سبق الامام علي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/a1.bmp غيره في الإحساس
بضرورة اتخاذ هذه الضمانات، فانصرف
عقيب وفاة النبي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp مباشرة الى جمع
القرآن.
ففي الفهرست لابن النديم، أن علياً http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/a1.bmp حين
رأى من الناس عند وفاة النبي ما رأى أقسم
أنه لا يضع عن عاتقه رداءه حتى يجمع
القرآن، فجلس في بيته ثلاثة أيام، حتى جمع
القرآن. وسيأتي البحث عن ذلك في
البحث عن جمع القرآن. وما نقصده الآن من
ذلك، أن الخوف على سلامة القرآن والتفكير
في وضع الضمانات اللازمة، بدأ في ذهن
الواعين من المسلمين، عقيب وفاة النبي
http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp، وأدى الى القيام بمختلف النشاطات.
وكان من نتيجة ذلك (علوم القرآن)، وما
استلزمته من بحوث وأعمال.
وهكذا كانت بدايات علوم القرآن، وأسسها
الاولى على يد الصحابة والطليعة من
المسلمين في الصدر الاول الذين أدركوا
النتائج المترتبة للبعد الزمني عن عهد النبي
http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp والاختلاط مع مختلف الشعوب.
فأساس علم إعراب القرآن وضع تحت اشراف
الامام علي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/a1.bmp، اذ أمر أبا الاسود الدؤلي
وتلميذه يحيى بن يعمر العدواني رائدي هذا
العلم والواضعين لاساسه، فان أبا الاسود
هو : أول من وضع نقط المصحف، وتروى
قصة في هذا الموضوع، تشير الى شدة
غيرته على لغة القرآن، فقد سمع قارئاً يقرأ
قوله تعالى :(ان اللّه بريء من المشركين
ورسوله) فقرأها بجر اللام من كلمة (رسوله)
فأفزع هذا اللحن أبا الاسود الدؤلي
وقال : عز
وجه اللّه أن يبرأ من رسوله، فعزم على وضع
علامات معينة تصون الناس في قراءتهم من
الخطأ، وانتهى به اجتهاده الى أن جعل علامة
الفتحة نقطة فوق الحرف، وجعل علامة
الكسرة نقطة أسفله، وجعل علامة الضمة
نقطة بين أجزاء الحرف، وجعل علامة
السكون نقطتين.
للسيد محمد باقر الحكيم قدس سره
تحياتي للجميع
نورجهان
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayata862746d16.gif
تاريخ علوم القرآن
كان الناس على عهد النبي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp يسمعون الى
القرآن، ويفهمونه بذوقهم العربي الخالص،
ويرجعون الى الرسول http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp في توضيح ما
يشكل عليهم فهمه، أو ما يحتاجون فيه الى
شيء من التفصيل والتوسع.
فكانت علوم القرآن تؤخذ وتروى عادة
بالتلقين والمشافهة، حتى مضت سنون على
وفاة النبي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp، وتوسعت الفتوحات
الاسلامية، وبدرت بوادر تدعو الى الخوف
على علوم القرآن، والشعور بعدم كفاية التلقي
عن طريق التلقين والمشافهة، نظراً الى بعد
العهد بالنبي نسبياً واختلاط العرب بشعوب
أخرى، لها لغاتها وطريقتها في التكلم
والتفكير، فبدأت لاجل ذلك حركة، في صفوف
المسلمين الواعين لضبط علوم القرآن ووضع
الضمانات اللازمة لوقايته وصيانته من
التحريف.
وقد سبق الامام علي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/a1.bmp غيره في الإحساس
بضرورة اتخاذ هذه الضمانات، فانصرف
عقيب وفاة النبي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp مباشرة الى جمع
القرآن.
ففي الفهرست لابن النديم، أن علياً http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/a1.bmp حين
رأى من الناس عند وفاة النبي ما رأى أقسم
أنه لا يضع عن عاتقه رداءه حتى يجمع
القرآن، فجلس في بيته ثلاثة أيام، حتى جمع
القرآن. وسيأتي البحث عن ذلك في
البحث عن جمع القرآن. وما نقصده الآن من
ذلك، أن الخوف على سلامة القرآن والتفكير
في وضع الضمانات اللازمة، بدأ في ذهن
الواعين من المسلمين، عقيب وفاة النبي
http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp، وأدى الى القيام بمختلف النشاطات.
وكان من نتيجة ذلك (علوم القرآن)، وما
استلزمته من بحوث وأعمال.
وهكذا كانت بدايات علوم القرآن، وأسسها
الاولى على يد الصحابة والطليعة من
المسلمين في الصدر الاول الذين أدركوا
النتائج المترتبة للبعد الزمني عن عهد النبي
http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/s1.bmp والاختلاط مع مختلف الشعوب.
فأساس علم إعراب القرآن وضع تحت اشراف
الامام علي http://www.alhaidaria.net/vb/images/smilies/a1.bmp، اذ أمر أبا الاسود الدؤلي
وتلميذه يحيى بن يعمر العدواني رائدي هذا
العلم والواضعين لاساسه، فان أبا الاسود
هو : أول من وضع نقط المصحف، وتروى
قصة في هذا الموضوع، تشير الى شدة
غيرته على لغة القرآن، فقد سمع قارئاً يقرأ
قوله تعالى :(ان اللّه بريء من المشركين
ورسوله) فقرأها بجر اللام من كلمة (رسوله)
فأفزع هذا اللحن أبا الاسود الدؤلي
وقال : عز
وجه اللّه أن يبرأ من رسوله، فعزم على وضع
علامات معينة تصون الناس في قراءتهم من
الخطأ، وانتهى به اجتهاده الى أن جعل علامة
الفتحة نقطة فوق الحرف، وجعل علامة
الكسرة نقطة أسفله، وجعل علامة الضمة
نقطة بين أجزاء الحرف، وجعل علامة
السكون نقطتين.
للسيد محمد باقر الحكيم قدس سره
تحياتي للجميع
نورجهان
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayata862746d16.gif