المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وهكذا يتألق الشعر بذكرك يا زينب


شجون الزهراء
08-31-2020, 07:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

فضيلة الشيخ الأديب المصري محمد الطاهر الحامدي

أأقصد آل أحمد خير آل وأخشى بعد من حدث الليالي

هم الأمراء سادات البرايا وأرباب المفاخر والمعالي

حماة الدين لم يألوه جهداً ولا أعياهموا طول النضال

أجل الناس منقبة وأندى و أسبقهم الى كرم الفعال

أأشقى بالخطوب وهم غياثي وأخشى النائبات وهم ثمالي

جعلت حماهم سكني وداري و تحت ظلالهم حطت رحالي

فكم جبروا سواي كسير قلبٍ وكم كفلوا سواي فقير حال

تمسك في الحياة بهم وخذهم رجاءك في مقامٍ وإرتحال

وبعد هذه المقدمة في وصف أهل البيت المحمدي(ع) بأنهم الحصن الإلهي الآمن والكريم لكل مستغيث، يتوجه فضيلة الشيخ محمد الطاهر الحامدي الى مدح إبنة الوصي المرتضى(ع) السيدة زينب ويصفها(بربة الشورى)وهومن ألقابها المشيرة الى إهتمام أهل البيت(ع) بمشورتها، قال هذا الأديب المصري:

ويمم ربة الشورى تجدها تنيلك كل مرتخصٍ وغال

ولذ برحابها والزم ثراها وفز باللثم منه وإكتحال

وسل ما شئت من دينٍ ودنيا وما أملت من جاهٍ ومال

إذا أولتك زينب أي لحظٍ فلا تخش الخطوب ولا تبالي

بكفيها الجحيم لمن يعادي وجنات النعيم لمن يوالي

لها قدرٌ يباهي الشمس فخراً ويصغر دونه قدر الهلال

سلالة فارس الهيجا عليٍ شديد البأس في وقت النزال

وفي بيت النبوة قد تربت على كرم الشمائل والخلال

وصينت بالعفاف فلم يعبها سوى حب الفضائل والكمال
****************************************

فكم كدحت لمولاها وكدت بغيرترددٍ وبلا كلال

وكم قامت تروم رضاه ليلاً ونيران الحوادث في إشتعال

وماركنت الى الدنيا بقلب ولا خطرت لها يوماً ببال

وقفت ببابها ينسل مني بفضل يمينها أي إنسلال

بها نال الثرى شرف الثريا وبورك في نعيمٍ غير بال

وأضحى تربها الميمون يسمو على الدرّ المنضد واللآلي

ضريحٌ تسطع الانوار فيه ويكسى بالمهابة والجلال

وقد شادوا الضريح هنا وأموا حماها بالدعاء وبابتهال

بجاهك يا أبنة الزهراء لذنا لنظفر منك بالمنن الغوالي

ويممنا ظلالك والأماني و كل العز في تلك الظلال

ومثلك من يمن بغير منٍ ومن يعطي الجزيل على التوالي

فمني بالقبول وأسعيفيني بودٍ غير منصرم الحبال

وكوني عند جدك لي شفيعاً عسى بالقرب أسعد والوصال

فلا زال السلام عليك تترى من الله العلي بلا إنفصال

نعم سلام الله وصلواته على وليته الصابرة الطاهرة والصديقة الصادقة أخت الحسين وحافظة نهجه الوضاء بنت الزهراء زينب الكبرى عليها السلام